Drapeaux brésilien et libanais, audience du 23 mars 2022 © Vatican Media

Drapeaux brésilien et libanais, audience du 23 mars 2022 © Vatican Media

Message en arabe: « Le dialogue entre les personnes âgées et les jeunes »

Print Friendly, PDF & Email

Pour la transmission de la foi et des bénédictions

Share this Entry
Print Friendly, PDF & Email

« Le dialogue entre les personnes âgées et les jeunes » a fait l’objet de la catéchèse du pape François et de son message en arabe, ce mercredi 23 mars 2022, dans la salle Paul VI du Vatican.

Le pape a en effet souligné l’importance de ce dialogue pour la « transmission » de la foi et des valeurs, avant d’être traduit par le p. Georges Ayoub: « Je salue les fidèles de langue arabe. Le dialogue entre les personnes âgées et les jeunes nous permet aussi de préserver et de transmettre les dons de Dieu. »

Le pape parle de la transmission des « bénédictions » : « Nous regardons les nouvelles générations, dans la conscience qu’elles hériteront non seulement d’un bien, d’une culture et d’une tradition, mais aussi des fruits vivants de la foi qui sont les bénédictions de Dieu sur cette terre. Que le Seigneur vous bénisse tous et vous protège toujours de tout mal !

Dans l’assemblée, on notait, en particulier, la présence d’un drapeau libanais.

le Vatican a aussi publié, ce mercredi, la prière de consécration au Coeur Immaculé de Marie que le pape François fera vendredi prochain, 25 mars 2022, à 17h, en la basilique Saint-Pierre de Rome, avec les évêques et les catholiques du monde entier. Voici ce texte:

 

فِعلُ التّكريس لقلبِ مريمَ الطاهر

يا مريم، والدةَ الإلّه وأمَّنا، نلجأُ إليكِ في ساعةِ الضيقِ هذِه. أنتِ الأمُّ الَّتي تُحبُّنا وتَعرِفُنا: لا يخفى عليكِ شيءٌ ممّا نهتَمُّ به. يا أمَّ الرَّحمة، لقد اختَبَرنا مراتٍ عديدة حنانَكِ وعِنايتَكِ، وحُضورَكِ الَّذي يُعيدُ السَّلام، لأنّكِ ترشِدينَنا دائمًا إلى يسوع، أميرِ السَّلام.

لكنَّنا فقدنا الطريقَ إلى السَّلام. نَسَينا دَرسَ مآسي الحربِ في القرنِ الماضي، وتضحِيَةَ الملايين الَّذين سقطوا في الحروبِ العالميّة. وتَجاهَلنا الالتزاماتِ الَّتي قطعناها على أنفسِنا كأُسرةٍ دوليّة، وخُنَّا أحلامَ السَّلامِ للشعوبِ وآمالِ الشَّباب. لقد أصابَنا الجَشَع، وحبَسنا أنفُسَنا في المصالحِ القوميّة، وسمَحنا لأنفسِنا بأن نجِفَّ بسببِ اللامبالاة، وأصابَنا الشّلَلُ بسببِ الأنانيَّة. فضَّلنا أن نتجاهلَ الله، ونعيشَ مع أكاذيبِنا، وغذَّينا العِدوانَ فينا، وَزَهَقنا الأرواح، وَجَمَّعنا الأسلِحة، ونَسَينا أنَّنا حُراسٌ على قريبِنا وعلى بيتِنا المُشترك. مزَّقنا بستانَ الأرضِ بالحرب، وَجَرَحنا بالخطيئةِ قلبَ أبينا السَّماوي، الَّذي يُريدُنا أنْ نكونَ إخوةً وأخوات. وأَصبَحنا غيرَ مبالينَ بكلِّ إنسانٍ وبكلِّ شيءٍ ما عدا أنفُسَنا. بِخَجَلٍ نقول: اغفر لنا، يا ربّ!

في بؤسِ خطيئتِنا، وفي تعبِنا وَضَعفِنا، وفي سرِّ ظُلمِ الشّرِ والحرب، أنتِ، أيَّتُها الأمُّ القدِّيسة، تُذكِّرينَنا أنَّ اللهَ لا يتخلَّى عنّا، بل يستمرُ بالنظرِ إلينا بِمَحَبَّة، وهو يريدُ أنْ يَغفرَ لنا وأنْ يُنْهضَنا من جديد. هو الذي أعطانا إياكِ، وجعلَ في قلبِكِ الطاهر ملجأً للكنيسةِ والبشريّة. بفضلِ الصّلاحِ الإلهيّ، أنتِ معنا وتقُودينَنا بحنانٍ حتى في أضيقِ منعطفاتِ التاريخ.

إنَّنا نلجأُ إليكِ إذًا، ونطرُقُ بابَ قلبِك، نحن أبناءَكِ الأعزّاء، وأنتِ لا تتعبينَ أبدًا من زيارتِنا ودعوتِنا إلى التَّوبة. في هذهِ الساعةِ المظلمة، تعالي لِتُساعِدينا وَتُعَزِّينا. وَرَدِّدي لكلِّ واحدٍ منّا:” ألستُ أنا هنا، أنا أُمُّك؟“. أنتِ تعرفينَ كيفَ تُلَيِّنينَ جفاءَ قلوبِنا وتُحلِّينَ عُقَدَ عصرِنا. إنَّنا نضعُ ثِقتَنا فيكِ. نحن واثقونَ أنّكِ لنْ ترفُضي تَضَرُّعاتِنا، لا سيَّما في لحظةِ المحنة، وستأتينَ لِمُساعدتِنا.

هذا ما فعلتِ في قانا الجليل، عندما عجّلتِ ساعةَ تدخّلِ يسوع، وكنتِ السببَ في أُولَى آياتِه في العالم. فلَّما تحوَّلَ العرسُ إلى حزن، قلتِ له: « لَيسَ عِندَهم خَمْر » (يوحنا 2، 3). كرِّري ذلكَ لله مرةً أخرى، يا أُمّي، فاليوم، عندنا أيضًا، نَفَدَتْ خَمْرُ الأمل، واختفَى الفَرح، وغابَت الأُخوَّة. لقد فَقَدنا الإنسانيّة، وَدَمَّرنا السَّلام. وأَصبَحنا قادرينَ علَى كلِّ عنفٍ ودمار. نحن بحاجةٍ ماسة إلى تَدَخُّلِكِ الوالديّ.

اقبلي، إذن، يا أُمّي، ابتِهالَنا هذا.

أنتِ، نجمةَ البحر، لا تَترُكينا نغرقُ في عاصفةِ الحرب.

أنتِ، تابوتَ العهدِ الجديد، ألهِمينا أفكارًا وطُرُقًا لِلمُصالَحة.

أنتِ، ”أرضَ السَّماء“، أعيدي انسجامَ اللهِ إلى العالم.

أَطفِئي الكراهية، هدِّئِي فينا الانتِقام، وَعَلِّمينا أنْ نغفر.

حرِّرينا مِنَ الحرب، واحمي العالمَ مِنْ خطرِ السِّلاح النَّووي.

يا ملكةَ الوَردِيّة، أَيقِظي فينا الحاجةَ إلى الصَّلاةِ والمَحَبَّة.

يا ملكةَ الأُسرةِ البشريَّة، بيِّني للناسِ طريقَ الأُخوَّة.

يا ملكةَ السَّلام، امنحِي السَّلام للعالم.

لِيُحَرِّكْ حُزنُكِ يا أُمّي قلوبَنا القاسية. الدُموعُ الَّتي ذَرَفتِها من أجلِنا لِتجعلْ هذا الوادي يُزهِرُ بعدَ أنْ جفَّ بسببِ كراهِيتِنا. وما زالَ ضجيجُ الأسلحةِ لا يسكُت، أَعدِّينا بصلاتِكِ إلى السَّلام. ولْتُلاطفْ يَدُكِ الوالديَّة أُولئكَ الَّذينَ يتألّمونَ ويَهرُبونَ تحتَ وطأةِ القنابل. لِيُعَزِّ عِناقُكِ الوالديّ أُولئكَ الَّذينَ أُجبِرُوا على تركِ بيوتِهم وبلدِهم. لِيحمِلْنا قلبُكِ المتألِّمُ على الرَّحمة، ولْيَدفَعْنا إلى أنْ نفتحَ الأبوابَ ونعتَنِي بالإنسانيّةِ الجريحةِ والمنبوذة.

يا والدةَ الله القدِّيسة، بينَما كنتِ تحتَ الصَّليب، رأىَ يسوعُ التلميذَ بِجانِبِكِ، فقالَ لكِ: « هذا ابنُكِ » (يوحنا 19، 26): لذلك أَوكَلَ إليكِ كلَّ واحدٍ منا. ثمَّ قالَ للتلميذ، ولكِلِّ واحدٍ منا: « هذِهِ أُمُّكَ » (آية 27). يا أُمُّ، إنّا نريدُ الآنَ أنْ نَستَقبِلَكِ في حياتِنا وتاريِخِنا. في هذهِ السّاعة، الإنسانيّة، المُنهَكَةُ والمذهُولَة، هيَ تحتَ الصَّليبِ مَعَكِ. وتحتاجُ أنْ تَكِلَ نفسَها إليكِ، وأنْ تَتَكَرَّسَ للمسيحِ من خلالِك. إنَّ الشَّعبَ الأوكراني والشّعبَ الرُّوسي، اللذين يُوقِرانِكِ بحبٍّ وتقوَى، يلجآنِ إليكِ، فيما قلبُكِ يَخْفِقُ من أجلِهما ومن أجلِ كلِّ الشُّعوبِ الَّتي حَصَدَتها الحربُ والجوعُ والظلمُ والبؤس.

لذلك، نحن، يا والدةَ الإلّه ووالدَتَنا، نَكِلُ ونكرِّسُ رسميًا أنفسَنا والكنيسةَ والبشريّةَ جمعاء، ولا سيَّما روسيا وأوكرانيا، إلى قلبِكِ الطاهر. اقبلي خُطْوَتَنا هذِهِ الَّتي نقومُ بها بثقةٍ وَمَحَبَّة، واجعلي الحربَ تتوقَّف، وأَعطي العالمَ السَّلام. قَولُكِ ”نعم“ لله، الَّذي تَدفَقَّ من قلبِك، لِيَفتَحْ أبوابَ التاريخِ لأميرِ السَّلام. نحن واثقونَ أنَّ السَّلامَ سيأَتي بِفضِلِك. لذلك، إنَّنا نكرِّسُ لكِ مُستَقبَلَ الأُسرةِ البشريّةِ بأسرِها، واحتياجاتِ وتوقعاتِ الشُّعوب، ومخاوفَ العالم وآمالَه.

من خلالِك، لِتَنسَكِبْ الرَّحمةُ الإلهيّةُ على الأرض، وَلْتَعُدْ نَبضاتُ السَّلامِ العذبِ تُنظِّمُ إيقاعَ أيامِنا. أنتِ المرأةُ الَّتي قُلْتِ نَعَمْ لله، فَنَزَلَ عليكِ الرُّوحُ القدس، أَرجِعي الانسِجامَ الإلهيَّ إلينا. واروي جفافَ قلوبِنا، أنتِ ”ينبوعُ الرَّجاءِ الحَيّ“. لقد نَسَجتِ جَسَدَ يسوعَ البشريّ، فاجعلينا صُنّاعَ شَرِكَةٍ ووَحدَة. أنتِ سِرتِ في طُرُقِنا، فأرشِدينا إلى طُرُقِ السَّلام. آمين.

Share this Entry

Anita Bourdin

Journaliste française accréditée près le Saint-Siège depuis 1995. Rédactrice en chef de fr.zenit.org. Elle a lancé le service français Zenit en janvier 1999. Master en journalisme (Bruxelles). Maîtrise en lettres classiques (Paris). Habilitation au doctorat en théologie biblique (Rome). Correspondante à Rome de Radio Espérance.

FAIRE UN DON

Si cet article vous a plu, vous pouvez soutenir ZENIT grâce à un don ponctuel